الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ضيفُ شرفٍ في "منتدى شباب إفريقيا".. وضيفًا على برلمان الشباب في كينيا
آخر الآخباربحضور عددٍ من الزعماء وقادة الأحزاب المؤثّرة في قارة أفريقيا ومُمثّلي المنظمات الأممية
الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ضيفُ شرفٍ في "منتدى شباب إفريقيا".. وضيفًا على برلمان الشباب في كينيا
نيروبي:
استضاف مقرُّ الأمم المتحدة بالعاصمة الكينية نيروبي، معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، للمشاركة بصفة "ضيف شرف" لـ "منتدى شباب أفريقيا 2024"؛ الذي يهدف إلى مَنْح الشباب منصةً لمناقشة قضاياهم، مع كبرى القيادات الدينية والسياسية والمدنية.
وناقشتْ جلساتُ المنتدى عدداً من المحاور المهمة، بحضور عددٍ من الزعماء وقادة الأحزاب المؤثرة في قارة أفريقيا، ومُمثّلي المنظمات الأممية، والمنظمات والقيادات الشبابية، والمُمثِّلة الدائمة للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لدى الاتحاد الأفريقي، وسفيرة الاتحاد الأفريقي للشباب، وسفير الشباب الأفريقي للسلام بمنطقة شرق أفريقيا، والأمين العام لجمعية الصليب الأحمر الكيني.
وناقش المنتدى محاور عِدّة، تتعلق بإسهام الشباب في الحوار، وصناعة السلام، وصناعة السياسات والتنمية المستدامة في بُلدانهم وعالَمِهم.
وتناول الدكتور العيسى في كلمته جملةً من القضايا المهمة التي تتعلق بحاضر الشباب ومستقبلهم، مشدِّدًا على الدور الحيويِّ للشباب في مستقبل أُمَمِهم وشعوبهم، وتحديدًا في دولهم التي تُمثِّل مع غيرها من الدول عالمَنا الواسعَ الذي نشترِك في آماله وآلامه.
وأضاف معاليه: "إننا في هذا المنتدى نُجدِّدُ العزمَ على العمل المُشترَك من أجل شبابٍ يُمكِن الاعتماد عليهم في البناء والازدهار، شبابٍ يجب علينا أن نبذُل كل ما نستطيع لاستثمار قدراته،"، منوِّهًا إلى أنَّ الاستثمارَ في الشباب هو استثمارٌ في الحاضر والمستقبل، ولا بد له من خططٍ وبرامجَ، ومن أهمها: كفاءة التعليمُ والتدريبُ.
وتطرَّق الأمين العام للرابطة إلى بعض الإحصائيات المُقلقة بشأن الشباب، ولا سيما ما يتعلَّق بالتعليم، لافتاً النظرَ في هذا الشأن إلى الحال بالنسبة للفتيات؛ فإنَّه أكثرُ سُوءًا، حيث يتم حرمانُهُنَّ من المدرسة لمجرد جِنسهنّ.
ودعا معاليه إلى البحث عن العوائق التي تَحُول دون حصول الشباب على كفاءة التعليم، والمسؤولية التضامنية في إيجاد الحلول لها، مبيِّنًا أنَّ من أهم العوائق في هذا الصدد: الحروب، والفقر، والفساد، وعدم كفاءة التخطيط، والمشكلات الأسرية.
كما تطرَّق فضيلته إلى محاور عدّة حول دور الشباب في الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتأثُّر بعض الشباب بأفكار التطرف والعنف والإرهاب، والدور المحوري للشباب في العمل الخيري.
وختم د.العيسى كلمتَه بالتشديد على أنَّ موضوعَ الشباب في غاية الأهمية، ولا يكفي فيه تبادُل الآراء ثم طيُّ صفحة الحوار والنقاش، وإنما لا بُدَّ من الوصول بنتائجه الإيجابية إلى خططٍ وبرامجَ فعالةٍ ملموسةِ الأثر، كما أنه يتطلب تضافُر الجهود نظرًا لكون مسؤوليته مسؤوليةً تضامنيةً.
وفي سياقٍ متّصلٍ، استضاف برلمانُ الشباب بجمهورية كينيا، في المبنى التاريخي للبرلمان الكيني الذي تأسّس قبل سبعين عاماً، معالي الشيخ العيسى، في جلسةٍ برلمانية عامة، بحضور أعضاء البرلمان الكيني، يتقدمهم دولة رئيس البرلمان، السيد موسى ويتانجولا.
وتطرَّق معاليه في كلمته إلى أهمية مراعاة مصالح الشباب عند وضع السياسات المستقبلية، متناولاً التحديات المتعلقة بحصول الشباب على التعليم الجيد لإحداث تنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة، ثم استمع معاليه إلى مداخلات الأعضاء، وأجاب عن أسئلتهم.