علماء العراق يُشيدون بحضور 1200 مفتٍ وعالم و 28 مكوناً إسلامياً في مؤتمر مكة المكرمة
 
كبار علماء العراق: مؤتمر الرابطة استثنائي ونوعي.. وبيانه الختامي ترجم مظلة الإسلام الحاضن للجميع
 

مكة المكرمة:
التقى معالي أمين عام رابطة العالم الإسلامي رئيس مجلس إدارة الهيئة العالمية للعلماء المسلمين الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى بمكة المكرمة وفد كبار العلماء بجمهورية العراق ورئيس وأعضاء المجمع الفقهي العراقي برئاسة سماحة الشيخ العلامَّة أحمد حسن الطه.
وقد ثمَّن الوفد عَقد الرابطة مؤتمر الوحدة الإسلامية ومخاطر التصنيف والإقصاء في أفق تعزيز مفاهيم الدولة الوطنية وقيمها المشتركة برعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ يحفظه الله ـ والذي نظمته رابطة العالم الإسلامي في رحاب المسجد الحرام بمكة المكرمة وجمع أكثر من 1200 شخصية إسلامية من عموم المفتين وكبار العلماء من 127 دولة شاملاً حضور 28 مكوناً إسلامياً من مختلف المذاهب والطوائف في تجمع استثنائي بمُخرج نوعي يستحق التقدير والإكبار.
كما ثمن وفد كبار مفتي وعلماء العراق الروح المنفتحة التي شملت الطيف الإسلامي بمختلف مكوناته في هذا المؤتمر التاريخي وما دار بين وجوه الأمة في العلم والفكر من تبادل وحوار وعزيمة على تعزيز الوحدة الإسلامية بمظلتها العامة والشاملة للجميع وهي الإسلام تحت إطارها المكاني التكاملي لكل دولة وهي الدولة الوطنية حيث قيمها المشتركة ووئامها الكامل بمختلف تنوعه وتعدده لتتم مواجهة أي فكر تصنيفي وإقصائي من شأنه أن يهدد وحدة الإسلام ووحدة كيان دُوَله الوطنية التي تمثل بتراصّها وجمال كلٍّ منها على حدةٍ لَبِنَاتِ بناء الأمة حيث وحدتها في إطارها الإسلامي تحت مظلة منظمة تعاونها ورابطتها في سياق علاقاتها الأخوية.
وأكد الوفد أنهم يُكنون نحو إخوتهم بمختلف المذاهب والطوائف كل تقدير واحترام ويتبادلون مع الجميع التعاون والتكامل حيث الهدف الواحد وأنهم لن يسمحوا لأي اختراق لصف وحدة الأمة الإسلامية ولا وحدة الدولة الوطنية مهما تكن الذرائع فإنها أياً كانت تُفضي إلى الشر والفتن علاوة على أن جدلياتها عقيمة مردودة شرعاً وعقلاً، وأنه لا يرفع عقيرة هذا السجال ويصادم به إلا التطرف والإرهاب.
وتطلع الوفد إلى إقامة مؤتمر ذي صلة في العراق يجمع المذاهب والطوائف كافة ليترجم بالشاهد الحي قيم الإسلام الرفيعة ويُحذر من الشرور والفتن التي رفع رايتها شذاذ الآفاق من الدواعش ومن دار في فلكهم من التكفيريين ونحوهم، مؤكدين أن العراق عظيم بوحدته وبسنته وشيعته وكافة طوائفه وأن العراق العظيم لن يسمح لأي مغرض أو متربص أن يتسلل في صفوف وئامه الديني والوطني، معبرين عن غاية السرور بهذا المؤتمر حيث التنوع بروحه الإسلامية الجامعة واحترامه الكبير لمفاهيم الدولة الوطنية والحرص على كيانها وسِلْمِها ووئامها وتفويت الفرص على المغرضين والتصدي لشبههم ومزاعمهم وحبائلهم، وأن البيان الختامي للمؤتمر ترجم بوضوح تلك القيم الإسلامية العليا بمفاهيمها الوطنية المثلى.